الثلاثاء

الثلاثاء الموافق 1434/11/4هـ 




[ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156


وقائع ليلة الجمعه ..
1434/10/30


رحل عن هذه الدنيا الفانية اخ وصديق وقريب كانت البدايه حين وصلني اتصال 
في ليلة الجمعه عند الساعه الواحده والنصف اتصل كنت حيها نائم ومن عادتي
ان اضع الجوال على وضع الصامت ولكن تلك الليله لم اضعه كان يرن ولكني لم 
اتهتم له كثيراً ولكن ليس بالعادة ان تتواصل الاتصالات نظرت إلى شاشت جوالي 
فإذا المتصل خال اولادي حسين فقلت داخل نفسي عسى خير ان شاء الله ليس بالعادة 
ان يتصل بمثل هذا الوقت .. 

رديت عليها فإذا هو يقول ابو فيصل قلت نعم قال بصوت مخنوق محمد مات قلت ايش 
صلي على النبي قال محمد مات لا إله إلا الله اقفل الهاتف ونظرت وكأنني احلم لم استوعب
ما قال .. اتصل عليا بعدها ابن اخي وقال هل صحيح الخبر اللي سمعته قلت اي خبر قال انه 
محمد مات قلت والله ما أدري فأتصلت على  رحيمي إبراهيم الوو هلا واذا بالعبرة تخنق انفاسه
قلت ماذا حصل قال محمد مات نظرت لعيون ام فيصل وهي تقول اخي محمد مات صحيح 
قلتها قولي انا لله وإنا إليه راجعون غطت ملامحها دموع وشهيق وهي تقول لا حول ولا قوة إلا بالله 
مات محمد مات محمد .. 

لحظات السفر ..

غدرنا متجهين للمدينه من اجل واجب العزاء والصلاة عليه وحضور مراسم الدفن 
كنت طوال الطريق اسرح بالفكر مع محمد كان بالنسبه لي اخاً وصديقا ورحيما كان دائما
ما نتحاور اكثر شخص يدور بيننا اتصال هاتفي كل تلك الذكريات امام عيوني اشاهدها
ابتسامته صوته لم يفارق مخيلتي رحمك الله يا محمد ..

المدينه تودع محمد

مازالت تنتابني مشاعر انني بحلم وانه لم يمت اقسم الله 
وصلت لبيت عمي وانزلت ام فيصل كان الوقت قبل صلاة الجمعه وكان عمي قد ذهب للمسجد
ولم اجد إلى اخوال اولادي سلمت عليهم وعيونهم تفيض من الدمع لم يتمالكوا انفسهم ولم يخفوا
دموعهم وانا  لهذه اللحظه لم اصدق انه مات كيف حصل ذلك واين لا احد يجيب سوى بالدمع
سألت إبراهيم وش حصل ظل صامت عبدالعزيز كيف حصل كيف مات واين مات قال بالعمارة 
اي عمارة قال التي يبنيها متى قال طلع من هنا بعد المغرب ولم يعد للبيت ابداً ..
الحمد لله على كل حال ..

للحديث بقيه غداً ان شاء الله 

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون  .. !!

ليست هناك تعليقات:

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...