الأربعاء

الاربعاء الموافق 1434/11/5هـ 




[ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156


وقائع يوم الجمعه ..
1434/10/30

انتابني شعور غريب واحساس الفقدان يقود ملامح دموعي لم اعرف كيف اتمالك نفسي امامهم
حاولت كثيرا ان اخفي دمعي الذي ينسكب على خدي اخذت شماغي وجعلتها منديل لدمعي دائما 
احاول ان اتجنب ان اجعل عيني بعينهم من اجل لا يرون دمعتي  ..
حان وقت الصلاة الجمعة ذهبنا متجهين إلى المسجد برفقة ابراهيم وحسين وعبدالعزيز وسلمان
كنا سوى نمشي وانا احاول ان اصبرهم بالغرم من انني منهد داخليا ودمعي ينسكب ورغم ذلك 
احاول ان ابين لهم انني قوي وصلنا المسجد صلينا وانتظرنا الإمام ليخطب بنا فإذا خطبته عن 
الصبر والموت والرضى بقضاء الله دمعت عيني وقلت الحمد لله .. 

وانتهت الصلاة وحاولت ان ارى عمي فأنا لم اسلم عليه ولم اشاهده رغم انني اثق ان قلبه ممزق 
على ولده البكر الذي اعتمد عليه كثيراً والذي هو عمود البيت لم يكن محمد مجرد شخص عادي داخل 
قالب البيت بل كان القلب النابض في كل مكان  .. 
شاهدة عمي يخطو بين الصفوف وحوله مجموعة المصلين يسلمون عليه ويعزونه بفقدان انبه وقتها 
ايقت انني ليست بحلم وانني فقدت الصديق والاخ قمت وعيوني تهل بالدمع ورغم انني احاول ان لايشاهدها
عمي لعلمي انه لا يتمالك نفسه سلمت عليه وقلت احسن الله عزاك قال لي الحمد لله على قضاء الله وقدره
لم اجعله يلمح عيني لما رئيت داخل عيونه من حزن وألم ممزوج بالصبر والرضى بالقضاء والقدر سألني 
متى وصلوا فأجبته قبل الصلاة بنص ساعه قال الحمد لله على السلامه كان دائما يحاول ان يخرج من حوله 
من دائرة الحزن فتجده يبتسم ويضحك ويسأل من اجل لا يعم الحزن ارجاء المكان حفظك الله يا عمي كم انت
صابر وقوي رغم انكسارك الداخلي ولكن صبرك وايمانك يجعلك قوي فلله درك ..

استقبل المعزين  ..

عدنا للبيت وحينها بداء وفود المعزين ينهلون علىنا وكان يستقبلهم وهو صابر محتسب لما قدره الله حينها استئنذت 
وذهبت مع يحيى من اجل ان اخلص بعض الاجراءات فقد كان الخبر مفجع للجميع فموته يثير الشك لدى الجميع وكان 
جريدة الرياض قبل يومين قد كتبت في خبرها عن وفاته ( رحمه الله )..

قال الخبر الصحفي 

شرطة المدينة تحقق في وفاة مواطن داخل عمارته

المدينة المنورة - خالد الزايدي
    تحقق شرطة المدينة المنورة في وفاة مواطن ثلاثيني عثر عليه متوفى داخل منور عمارته التي لا يزال دورها العلوي والملحق تحت الإنشاء. وقال الناطق الأمني بالنيابة المقدم سامي الجهني إن المواطن أدخل إلى مستشفى الميقات وهو في حالة وفاة, وبالانتقال للمستشفى تمت معاينة الجثمان من قبل المختصين وسماع أقوال ذويه, وبمعاينة الموقع لم يلاحظ أي آثار تدل على شبهة جنائية, وقد تم حفظ الجثمان بثلاجة المستشفى, وجرى الإيعاز للطبيب الشرعي للكشف عليه وتزويد جهة التحقيق بالتقرير الطبي اللازم, كما جرى رفع كامل الأوراق لجهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام. 


لم يكن الامر سهل علينا ان نتقبل العزاء وهو مازال داخل ثلاجة بالمستشفى حاولنا جاهدين ان نسرع امر دفن جثمانه 
تطلب منا بعض الوقت ولكن الله سهل ذلك بعد التحقيق وثبوت ان الوفاة طبيعيه وبعد تقرير الطبيب الشرعي الذي 
ساهم بالتأخير الدفن لبضع ساعات ولكن كل تأخيره فيها خيره الجميع اقتنعوا بالتقرير بان الموت هو طبيعي 
ليس هناك شبه جنائيه ولكن الاجراءات لابد ان تأخذ مجرها  ..
صدق عمي وعيونه تفيض من الدمع لم يتمالك اعصابه وقتها لن يلومه اي شخص فقد ولده وفلذة كبده تم اخذه
للبيت وتم تحديد دفن الجثمان فجر يوم السبت بعد الذهاب لمستشفى الميقات وتم الانتهاء من كل الاجراءات 
بقي موعد الاستلام الجثه واخذها بالشرشوره لإدارة التجهز بالمسجد النبوي ليتم تجهزيه وغسله والصلاة عليه


للحديث بقيه غداً ان شاء الله 

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون  .. !!

ليست هناك تعليقات:

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...