الاثنين

خذني نحوا قبري !!




في ليله من ليالي العمر وقفت جانب عقارب الساعه


احاكيها بإحساس ثوانيها واناشدها


بكل حركات دقائقها
ان تقف للحظات وتصمت كل انين عقاربها ..


من اجل ان اصافح صديقي ..


كانت اجمل لحظاتي حين عانقة ذلك الصديق


الذي يهمس داخل مسامع خطواتي بأنني معك


اسابق لحظات فرحك واعيش داخل وجدان فكرك


ذلك الصديق الذي يعصف بكل قوآه داخل ميداني


عمري دون تردد ..


يجدف بإحساسه المخيف كل مشاعري دون رحمه


يمزق شراع ابتسامتي بهمساته الشجيه ..


آآآه يا صديقي كم انت تعذبني حين تزورني


داخل صرخات فكري وخيال حلمي


تسمع انين صدري يتصاعد وانت تبتسم


كم انت رااائع وكم انت عاشق لخنق انفاسي !!


بعد كل تلك الحظات تمسك بيدي وتضمني لصدرك


وتسألني لماذا دمع عينك يسيل حين اشاهدك ؟..


صمت من اجل ان اجفف كل دمعه نزفة


على خد سحاب ورقي و أصمت كل مشاعري


من اجل ان أخذ منديل وامسح به دمعي


لم اكن وقتها اعرف مكانه ولم اعد اميز بأي زاويه


تركته ولكني اثق بانه داخل اركان غرفتي


همست بصوت مخنوق احضر لي المنديل يا صديق


فقال اين انامل احبابك واين كفوف اصحابك من اجل دمعك ؟!



اينهم !!


اينهم !!



اينهم !!



اعتذر يا صديقي الموت


انني انزعت لك سهرتك بدمعتي


اعتذر يا صديقي الغالي


بأنني طلبت منك ما لم اطلبه من احبابي


اعتذر يا صديقي القاتل


انني طلبت منك ان تترك قلبي يرتاح من ألمه..


اخفت النور للمره ثانية واهمس داخل اذني


بأنك ستأخذني نحواا قبري ..


خذني على كتفك فأنا لا اقدر على الحركه


اريدك ان تطبع كل خطواتك على مسامع خطواتي


فانت الموت الذي يرافق كل فرحي


وانت من يشهد على موت احساس احبتي


وانت الذي عزفت على وتر جرحي


وذبحت كلمة عمري وحياتي ..


خذني نحوا قبري !!

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...