السبت

السبت الموافق 1434/5/4هـ 


كلمة لا متى تنطق ؟

حين تحسس أنك اصبحت لا شئ فعليك ان تقف مكانك
لا تلتف كثيراً للوراء فقد تجد ما يجعلك تتراجع عن 
خطوات النسيان ..

خطوه تقدم نبضات قلوبنا نحوا عالم الخيال واخرى تهدم ابراج حياتنا بأمل وهمي يسوقه 
كل مشاعرنا نقف على اعتاب الوقت ننظر اي خطوه وصلت بنا او خطوه جنينا ارباحها 
داخل دقائق الماضي والمستقبل ..  

برغم اننا لا نعرف اين نقف و ماهي وجهتنا في بعض الاحوال وكأننا سحابة تدفعها الرياح 
حيث تشاء وتسكها حيث تريد لا ملك سوى قولت ( نعم .. ابشر .. سم ) نخبئ وجيهنا من لا اجل
 لا ننطق  بقولت ( لا .. مستحيل .. لن ) كلمات تعودنا على نطقها كثيراً 
رغم اننا في معظم الاوقات لا نفهم لماذا لا ننطق بها ؟

اجد لنفسي مخرج رغم انني اعرف بأنه وهمي كثيراً ولكن حسب قناعاتي المتواضعه بأنه مخرج لبعض من تلك الكلمات
التي تختبي حين تصادفنا ونسدل ستار كلمات اخرى من اجل شئ داخلنا ( خوف الفراق ام احساس الضعف او شعور الحياء
تجبرنا على عدم النطق بكلمة لا   !!

لا اعلم لماذا نحنوا نخاف من كلمة لا وخاصه داخل مشاعرنا قد ننطقها كثيرا وبكل كبرياء على مستوى حياتنا 
اليوميه وبصوت عالي ولكن نخفيها كثيراً عندما نصتدم بمشاعرنا ونحدد مستقبل سعادتنا داخل اطار الحياة 
التي نزعم بأنها مجرد تحدد مكان هل الاستمرار ام التوقف اصعب سؤال يواجهه المحبين وتختفي داخلها
كثير من تعابير الذكريات وصمت صوت الحرج ويطلق سراح الأمل والحلم رغم انه في معظم الاحيان ينزف الألم
ونعرف داخل نفوسنا باننا لم نعد احياء ولكن داخل تابوت الكبرياء نمارس بعض من قناعات الميت وكرامة 
الحي الذي يعرف ان حتفه داخل كلمة لا ..

قد يكون الكثير يفكر لماذا نحنوا نحافظ على من يحاولون دائما تجاهلنا او تهميش ما داخلنا بعدم الاهتمام 
فقد سالت ذات يوم احد المقربين لي وانا كلي ثقه بأنه راح يصدح بصوته العالي بجواب يجعلني اعيش الحلم 
لو لبعض لحظات .. كان سؤال ماذا تعرف عن الاهتمام وسكت منتظر جواب يثلج صدر مشاعري ويعيد كل امجاد 
انتصارات انتظاري .. كان الجواب بكل برود وبكلمات موجزه انتم يا معشر الرجال تفهمون الاهتمام بالمكالمات فقط 
وقتها توقفت كثير عند يا مشعر الرجال لم اعلم ما يقصد ولكني على ثقه بأنه يقصدني ولكن كانت الشموليه 
غطاء اخذه من اجل توصيل معلومه لي بانه لن يهتم كثيراً بالاتصالات وخاصه في وقت التطور هذا وعصر تويتر 
والفيس بوك ووسائل التواصل المختلف ||~

رغم ان الحوار اشبه منتهي داخل حياتنا اليوميه اجد بأنني لم اقول كلمة لا لمشاعري ولجبروتها ولكبرياء 
مطالبي غرم انني اثق بانها ستقتل في يوماً من الايام على يد احد الاعذار المتقف عليها مسبقاً ولكني لا اجد الحافظ
على مشاعري كثيراً وكأن نفسي لا تهمني فقد صدق صاحبنا الذي سالني وكيف اهتم بالشخص وأنا لا اعرف 
ماهو الاهتمام هنا انتها كل كلماتي ولم يبقى لي سوى ان اقول لكم ماهو المخرج من هروبنا من النطق من كلمة لا 
هو اننا نحافظ على اناس لم يحافظو علينا بسبب طيبة قلوبنا .. لكن يبقى سؤال كلمة لا متى تنطق ؟

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : اختلاف الرائ لا يفسد للود قضيه  .. !!

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...