الاثنين

الاثنين الموافق 1434/10/12هـ 



موج قاتل ..


داخل كفوف الماضي 
وبين احضان مكتبي 
وعلى صدر دفتري 
اخذني النظر إلى ذلك الصندوق الذي يضم داخله كل حروفي وقلمي 
الذي يسكنه شيطان فلسفتي ومارد مخيلتي نظرت له بحرقت الماضي وهيجان الحاضر 
اخذته أتأمل به ماذا حصل له وهل جف حبره او انه عقل ذلك الشيطان وحن لديرته 
ام ان ذلك المارد لم يعد يسكن داخل مساحة قلمي ..

سالت داخل نفسي سؤال ؟
هل مازلت ام انك رحلت فإذا بالجواب ضحكة شيطانيه وليها فلسفة مارد هل انت مازلت 
تعشق او انك رحلت لعالم آخر ابتسمة وايقنت انه مازال يسكن ذلك القلم ..
سؤاله لي لم يكن عابر اخذني فكري بعيد لتلك الأيام ..

على ذلك الشاطي الذي سكنت كل خطواتي معها
 نقشت على صدر تلك الرمال كل حروفنا
وبين تناهيد رماله  كتابنا حكاية حب
 رسم وكتابه وجيش مشاعر يحمي كل قلاعنا
بناء لحصون وسور يحمي كل احلامنا
كنا نحلم وكان الوقت باكر 
لم يخبرنا أحد بغروب شمس تراودنا 
على ذلك الشاطئ اللقينا أنفوسنا 
نشاهد غروبها  
بهدوء وبراءة نتأمل لونها 
وصوت خافت يتسلل بنض الخوف 
يسألها هل سترحلين ذات يوم كما تلك الشمس عني  ؟

نظرت إليها وعيونها تحتضن دمعها 
صمتت كل مشاعرها 
لفت كل احساس حول شفتيها 
لا .. فأنت كل كياني 
لا .. فأنت كل ما اتمناه من دنياي 
لا .. فأنت العمر الذي اعيش به
اصمتت دمعها حكي شفتيها ..

حل الظلام هيا لنرحل نعود باكر 
 تأخر الوقت وجمعت الشمس بغروبها كل آمالنا
غداً باكر ستنثر كل احلامنا مع خطوط شعاعها 
ليوم جديد ..

وقبل شروق الشمس اسرعت لتلك الحصون اريد 
ان اشاهد معالمها اريد ان اقراء تلك الحروف التي كتبت 
بالامس داخل احضان الشاطئ اريد ان ارى خطواتي مع خطواتها
اريد .. واريد ولكن للاسف طمست بحلول الظلام واصبحت ماضي 
تحكيه الذكريات
 كم انت قاسي ايها الموج 
كم انت قاسي ايها الموج 
كم انت قاسي ايها الموج 

اخذت مني مدينتي وكل احلامي 
ذهبت تلك الحصون وقتل كل ذلك الجيش 
واغتيل ذلك الحلم ..

على ضحكة شيطاني وآهات ماردي صحيت نظرت لذلك القلم 
هل مازلت اعشق ام انني مازلت اعيش على امل الماضي..

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت :  حين يحضر الألم تحضر الفلسفه .. !!

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...