الاثنين

 

Hالاربعاء 1436/02/9.

 !! قهوة الصباح

كم انت قوي يا ابن الصحراء 
وانت تلملم كل تناهيد حياتك وتنثرها على صدر تلك الصحراء 
لترتشف قليلا من تعبك وانت متكي على جبل النسيان وكثبان 
 الرمال تمسح تجاعيد وجهك

كم انت رائع يا ابن الصحراء 
حتى وانت تنزف ألماً وترسل كل ابتساماتك نحوا عالمك الخاص
وترسلها إلى أهاتك بجمل لا يفهمها سوى نبضات قلبك التي احرقها
الزمن بالبعد وتناهيد دمعاتك التي تعانقها سموم الصحراء وانت واقف
نتظر متى يعود ذلك الراحل

 كم انت جميل يا ابن الصحراء
رغم كبرياء الصحراء التي تعانق بها خطواتك الضائعه ورمالها القاتل 
كل يوم يهمس لك بألم جديد تظل ترسم خطواتك على تناهيد صدرها وتعانق
كبريائها بأهات الماضي وحنين الحاضر

كم انت قاسي يا ابن الصحراء
تغادر اوطان افراح قلبك ولا تحاول ان تظهر معالم الأنكسار داخل انفاسك
ولا تسمح لدمعات عيونك ان ترافق ذلك الألم الذي سكن داخل نبضك من اجل
لا  تجعل فرحت غيرك بحضورك تقتل

 كم انت جارح يا ابن الصحراء
تغتال ابتسامة شفتيك وتصمت كل مشاعر قلبك وتشتاق لأهاتك وآلامك
تسكب فنجال الحياة بدمع دلالك وتُشب نيران الماضي بحطب الحاضر وتظل
انت من تتألم رغم هناك من يشتاق لك

كم انت تعشق الاهات يا قلبي 
عذراً اقصد يا ابن الصحراء فهناك من يرسل احلامه على مرسى الرمال 
المتحركه وهناك من يقف خلف كثبان الاحلام ليغتالها وهناك من يقتل حلم
الحياة ويحاول ان يغطي شعاع الشمس بنض الكراهية
وهناك وهناك من  يتشتاق لأهاته 
كم انت قوي وكم انا لا اجيد التعبير عنك يا قلبي


  سؤلت السيده رسيم عن ذلك
 فنطت وحطت ومددت كراعينها وقالت : لن تستطيع نسيان آهاتك يا ابن الصحراء !!


من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...