الثلاثاء

الثلاثاء الموافق 1434/10/20هـ 




حروف لم تكتمل !!


أوقفني مشاعر ..
 بعض البشر التي تتداول في هذه الايام وكأنها في سوق الاسهم مره تجدها مرتفه
ومرة تجدها في انخفاض لا اعلم سر ذلك الارتفاع او انخفاض هل هو يعود للنفسيه 
ام يرجع ذلك لما هو اعظم من ذلك وهو تصنع مشاعر ولبس اقنعة واهيه تزول مع 
اول اصتدام مشاعري جديد هناك من يعلم تماما مدى احترام الغير له ورغم ذلك يظل 
محتل مكان وعلى نفس نجهه لا يغير شئ من طباعه  ..

تجده قد بناء قصور من الاحترام بتعامله مع الاخرين ولسان حاله يقول عامل الناس كما
تحب ان تعامل جعل تلك المقوله نبراس يؤدب به كل سلوكياته ..

ولكن هناك صنف آخر هو مهما تصافحه مستحيل ان يجني بعض ارباح القناعه داخلك 
لأنك على علم  بأن تلك الصورة زائفه مغطيه كل ملامح خطواته وتصنعه للطيبه والتعامل الراقي والأتكيت 
المصطنع الذي يخفي خلفه كثيراً من العلامات هذا الصنف مستحيل ترتاح له مهما تفنن بلبسه لذلك القناع
ومهما داعب محياه ببتسامة صفراء ..

مستحيل يبني طوبه من احترام لانه غير محترم هذا يكون عاكس لما يخفيه وجهه الحقيقي 
يعود ذلك للقلب فبعض الاحيان تقابل اشخاص ترتاح لهم وتجد نفسك تسرد كلامك دون اي 
تحفظ وتسترسل لماذا داخل حروفك دون تحفظ تسأل حالك حينها ما السبب الذي جعلني 
اشعر بأنني اعرفه منذو زمن قديم لا تجد سوى علامة تعجب تجول داخلك حتى حين يغادر 
شعور غريب يحل داخل نبضات قلبك لا تعلم ماهو سببها ..

وتظل تلك المشاعر تتجول داخلنا بين قصور الاحترام ونبرات الصمت تغطي بعض من ابتساماتنا
الزائقه من اجل مجامله او حتى تمرير بعض من المشاعر رغم انه داخل قرارت نفوسنا 
بأن قلبنا لم يرتاح إلا لمن وجد به الامان واحتضنه بين نغمات صوته 
وكأن لسان حال الوقت ( مَا العُمْرُ ما طالَتْ به الدّهُورُ .. العمرُ ما تمَّ بهِ السرورُ ‍! )

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : قال الشاعر .. أبي فراس 
( ومن جراك أوطنت الفيافي ... وفيك غذيت ألبان اللقاح ) 
( أصاحب كل خل بالتجافي ... وآسو كل داء بالسماح )
( إذا ما عن لي أرب بأرض ... ركبت له ضمينات النجاح )
( ولي عند العداة بكل أرض ... ديون في كفالات الرماح )

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...