الخميس

الخميس الموافق 1434/11/6هـ 




[ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156


وقائع يوم السبت ..
1434/11/1


وصلت مرحلة الانتقال من دار الدنيا إلى دار الاخره ذلك الدار البزخي الذي لا يعلمه إلا الله وحده 
وكيف يكون ذلك الدار  .. 

تم نقل الجثمان عند الساعة الواحده صباحاً ليوم السبت متجهاً بها إلى التجهيز  وهناك على الموقع الالكتروني 
طبعا هناك اكثر من اسم توفي في ذلك اليوم والتاريخ ولكني قصصتها 





 تم تجهيزه ووضعه في غرفة بارده لمن أراد ان يودعه مره نظرت إليه وقبلة رأسه وقلبي يتقطع 
من الحزن ولساني يلهث له بالدعاء كان وجهه يشع بالنور كأنه نائم اخذت نفسي وطلع خارجاً 
وكانت ترافقني كل تلك الذكريات لم يغيب للحظه عن ملامحي  ..

النظره الاخير  ..

جاء العم علي ونحنوا وكلنا خائفين عليه كثير لانه معه الضغط والسكر وكبير في السن 
تخيل ان تشاهد ابنك البكر وهو مكفن ورحل عن الدنيا احساس مؤلم وشعور يقطع القلب
كان يتهداء بخطواته الواثقه متكئ على عصاته ونحنوا من حوله نمشي وممسكين به
لم يكن حينها نظر إلى اي احد منا كان متجه نحوا جثمان ابنه وصل وكان لحظة الانكسار 
الاب امام ابنه دمعة عينه وهو يقبل راسه ويدعوا له بالرحمه .. 
اخذناه لصالة الأنتظار وهو صابراً وحامداً الله ..

لم يحيى صامداً كثيراً هو حسين فمن يشاهدهم يرى الحزن داخل اعينهم ويحسس بالانكسار 
الحاصل بين نبضات قلوبهم ولكنهم يحاولون ان يخفون تلك الملامح يصمد يحيى وحسين
امام دمعات الجميع ويصبرون اباهم وهم يبحثون عن من يصبرهم لحظات عاشها الجميع 
مؤلمه وخاصه يحيى الذي عليه ان يتحمل المسؤوليه والتركه الكبيرة التي خلفها محمد بعده
لم تكن سهله بكثر ما انها تحتاج لشخص صبرو يتحمل عبئ اخوانه جميعا وتحمل توجيههم
المتابعه المستمره لم ليس صغاراً ولكن محمد رحمة الله عليه عودهم على ذلك المتابعه المستمره..

حمل الجثمان ووضع على الآكتاف واخذ للمسجد وضع في المكان المخصص للصلاة عليه
حضر الاهل والاقراب وكل تغطي ملامحهم الحزن وكل منهم يحاول ان يكون قوي اذن للفجر
وتم الصلاة واتجهه الشيخ للصلاة على الاموات كبر اول تكبيره ودمعة عيني وكبر الثانية 
وبداء الدمع يهل كبر الثالثه وتسمع شهيق البكاء وصوت الدعاء الصادق يعلوا كبر الرابعه
وسلم حينها لابد عليك ان تكون مستعد للحظة الاخيره تم حمله مع جموع من المصلين 
الكل شارك متجهين به إلا مسكنه الاخير ( البقيع ) ..

وصلنا والجميع منتظر عند قبره حينها كان اللحظة الوداع حين تضع اخاك وصديقك
تحت التراب وتستودعه الله كانت لحظات اعجز التعبير عنها اقسم بالله اني لم استطع 
ان اصفها مهما كان اسلوبي فقد اكتفئ بهذا رحل محمد رحمة الله وأسكنه فسيح جناته


هناك احداث كثيره عجزت ان اصفها ولأنني لم استطع التعبير عنها ووصف صورها
فأسئل الله ان لا يريكم اي مكروه ..
حاولت ان اصف شئ بسيطع مما حصل ورغم انني اثق انني لم استطيع ان اصل 
لما داخلها من ألم ولكن يعلم الله انني اكتب هذه السطور عيوني تدمع ..
واخير تم فتح حساب بتوتر تحت اسم صدقة جاريه ( oiio18 ) كل ما يقدم هناك 
نسأل الله يجعلها في موازين حسناته فهو صدقة له وهذا اقل ما نقدمه له ..
كل من زار هذه الصفحه ارجوا متابعة هذا الحساب ( https://twitter.com/ )

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون  .. !!

الأربعاء

الاربعاء الموافق 1434/11/5هـ 




[ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156


وقائع يوم الجمعه ..
1434/10/30

انتابني شعور غريب واحساس الفقدان يقود ملامح دموعي لم اعرف كيف اتمالك نفسي امامهم
حاولت كثيرا ان اخفي دمعي الذي ينسكب على خدي اخذت شماغي وجعلتها منديل لدمعي دائما 
احاول ان اتجنب ان اجعل عيني بعينهم من اجل لا يرون دمعتي  ..
حان وقت الصلاة الجمعة ذهبنا متجهين إلى المسجد برفقة ابراهيم وحسين وعبدالعزيز وسلمان
كنا سوى نمشي وانا احاول ان اصبرهم بالغرم من انني منهد داخليا ودمعي ينسكب ورغم ذلك 
احاول ان ابين لهم انني قوي وصلنا المسجد صلينا وانتظرنا الإمام ليخطب بنا فإذا خطبته عن 
الصبر والموت والرضى بقضاء الله دمعت عيني وقلت الحمد لله .. 

وانتهت الصلاة وحاولت ان ارى عمي فأنا لم اسلم عليه ولم اشاهده رغم انني اثق ان قلبه ممزق 
على ولده البكر الذي اعتمد عليه كثيراً والذي هو عمود البيت لم يكن محمد مجرد شخص عادي داخل 
قالب البيت بل كان القلب النابض في كل مكان  .. 
شاهدة عمي يخطو بين الصفوف وحوله مجموعة المصلين يسلمون عليه ويعزونه بفقدان انبه وقتها 
ايقت انني ليست بحلم وانني فقدت الصديق والاخ قمت وعيوني تهل بالدمع ورغم انني احاول ان لايشاهدها
عمي لعلمي انه لا يتمالك نفسه سلمت عليه وقلت احسن الله عزاك قال لي الحمد لله على قضاء الله وقدره
لم اجعله يلمح عيني لما رئيت داخل عيونه من حزن وألم ممزوج بالصبر والرضى بالقضاء والقدر سألني 
متى وصلوا فأجبته قبل الصلاة بنص ساعه قال الحمد لله على السلامه كان دائما يحاول ان يخرج من حوله 
من دائرة الحزن فتجده يبتسم ويضحك ويسأل من اجل لا يعم الحزن ارجاء المكان حفظك الله يا عمي كم انت
صابر وقوي رغم انكسارك الداخلي ولكن صبرك وايمانك يجعلك قوي فلله درك ..

استقبل المعزين  ..

عدنا للبيت وحينها بداء وفود المعزين ينهلون علىنا وكان يستقبلهم وهو صابر محتسب لما قدره الله حينها استئنذت 
وذهبت مع يحيى من اجل ان اخلص بعض الاجراءات فقد كان الخبر مفجع للجميع فموته يثير الشك لدى الجميع وكان 
جريدة الرياض قبل يومين قد كتبت في خبرها عن وفاته ( رحمه الله )..

قال الخبر الصحفي 

شرطة المدينة تحقق في وفاة مواطن داخل عمارته

المدينة المنورة - خالد الزايدي
    تحقق شرطة المدينة المنورة في وفاة مواطن ثلاثيني عثر عليه متوفى داخل منور عمارته التي لا يزال دورها العلوي والملحق تحت الإنشاء. وقال الناطق الأمني بالنيابة المقدم سامي الجهني إن المواطن أدخل إلى مستشفى الميقات وهو في حالة وفاة, وبالانتقال للمستشفى تمت معاينة الجثمان من قبل المختصين وسماع أقوال ذويه, وبمعاينة الموقع لم يلاحظ أي آثار تدل على شبهة جنائية, وقد تم حفظ الجثمان بثلاجة المستشفى, وجرى الإيعاز للطبيب الشرعي للكشف عليه وتزويد جهة التحقيق بالتقرير الطبي اللازم, كما جرى رفع كامل الأوراق لجهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام. 


لم يكن الامر سهل علينا ان نتقبل العزاء وهو مازال داخل ثلاجة بالمستشفى حاولنا جاهدين ان نسرع امر دفن جثمانه 
تطلب منا بعض الوقت ولكن الله سهل ذلك بعد التحقيق وثبوت ان الوفاة طبيعيه وبعد تقرير الطبيب الشرعي الذي 
ساهم بالتأخير الدفن لبضع ساعات ولكن كل تأخيره فيها خيره الجميع اقتنعوا بالتقرير بان الموت هو طبيعي 
ليس هناك شبه جنائيه ولكن الاجراءات لابد ان تأخذ مجرها  ..
صدق عمي وعيونه تفيض من الدمع لم يتمالك اعصابه وقتها لن يلومه اي شخص فقد ولده وفلذة كبده تم اخذه
للبيت وتم تحديد دفن الجثمان فجر يوم السبت بعد الذهاب لمستشفى الميقات وتم الانتهاء من كل الاجراءات 
بقي موعد الاستلام الجثه واخذها بالشرشوره لإدارة التجهز بالمسجد النبوي ليتم تجهزيه وغسله والصلاة عليه


للحديث بقيه غداً ان شاء الله 

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون  .. !!

الثلاثاء

الثلاثاء الموافق 1434/11/4هـ 




[ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156


وقائع ليلة الجمعه ..
1434/10/30


رحل عن هذه الدنيا الفانية اخ وصديق وقريب كانت البدايه حين وصلني اتصال 
في ليلة الجمعه عند الساعه الواحده والنصف اتصل كنت حيها نائم ومن عادتي
ان اضع الجوال على وضع الصامت ولكن تلك الليله لم اضعه كان يرن ولكني لم 
اتهتم له كثيراً ولكن ليس بالعادة ان تتواصل الاتصالات نظرت إلى شاشت جوالي 
فإذا المتصل خال اولادي حسين فقلت داخل نفسي عسى خير ان شاء الله ليس بالعادة 
ان يتصل بمثل هذا الوقت .. 

رديت عليها فإذا هو يقول ابو فيصل قلت نعم قال بصوت مخنوق محمد مات قلت ايش 
صلي على النبي قال محمد مات لا إله إلا الله اقفل الهاتف ونظرت وكأنني احلم لم استوعب
ما قال .. اتصل عليا بعدها ابن اخي وقال هل صحيح الخبر اللي سمعته قلت اي خبر قال انه 
محمد مات قلت والله ما أدري فأتصلت على  رحيمي إبراهيم الوو هلا واذا بالعبرة تخنق انفاسه
قلت ماذا حصل قال محمد مات نظرت لعيون ام فيصل وهي تقول اخي محمد مات صحيح 
قلتها قولي انا لله وإنا إليه راجعون غطت ملامحها دموع وشهيق وهي تقول لا حول ولا قوة إلا بالله 
مات محمد مات محمد .. 

لحظات السفر ..

غدرنا متجهين للمدينه من اجل واجب العزاء والصلاة عليه وحضور مراسم الدفن 
كنت طوال الطريق اسرح بالفكر مع محمد كان بالنسبه لي اخاً وصديقا ورحيما كان دائما
ما نتحاور اكثر شخص يدور بيننا اتصال هاتفي كل تلك الذكريات امام عيوني اشاهدها
ابتسامته صوته لم يفارق مخيلتي رحمك الله يا محمد ..

المدينه تودع محمد

مازالت تنتابني مشاعر انني بحلم وانه لم يمت اقسم الله 
وصلت لبيت عمي وانزلت ام فيصل كان الوقت قبل صلاة الجمعه وكان عمي قد ذهب للمسجد
ولم اجد إلى اخوال اولادي سلمت عليهم وعيونهم تفيض من الدمع لم يتمالكوا انفسهم ولم يخفوا
دموعهم وانا  لهذه اللحظه لم اصدق انه مات كيف حصل ذلك واين لا احد يجيب سوى بالدمع
سألت إبراهيم وش حصل ظل صامت عبدالعزيز كيف حصل كيف مات واين مات قال بالعمارة 
اي عمارة قال التي يبنيها متى قال طلع من هنا بعد المغرب ولم يعد للبيت ابداً ..
الحمد لله على كل حال ..

للحديث بقيه غداً ان شاء الله 

سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون  .. !!

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...