الاثنين



الاثنين الموافق 1434/6/26هـ 




قهوة الصباح

في بداية يومي الهادئ اشاهد ملامح الوجيه التي امامي 
تهمس للمكان للذكريات للورق المتناثر على مكتبي واشاهد 
تاريخ الايام القادمه وملاحظات الايام الفائته   ||~

إنها صور تتغير داخل بخار قهوتي الصباحيه التي اعتاد ان يقدمها 
لي ذلك الزمن  يجعل طعمها مختلف لبعض الشئ على حسب مزاجه
وعلى حسب ابتسامه دقائقه لصباحي   ||~

يختلف ذلك الطعم تماما كأختلافي مع حروفي بعض الاحيان اجدها تنصفني 
بنطقها وترجمت احساس دقائق الساعة بين اهات الاثواني وسحابة الدقائق
وجرس مدينتي تعانق كل احساس داخلي وتارة اجده لا ترسم لي ولا تخبرني بما 
داخل مخيلتي من صور نثرها عقارب الوقت على ارض الواقع  ||~

صمت الحكي وهجير الذكريات وحنين الاشتياق وهبوب موج الانتظار 
لهفه ام سرحان بين ادراج السطور اجدد مذاقي بذكريات الحرف وابتسامة 
الماضي تخنق عبرات الحاضر مازلت اتذوق ||~

لم يكن القهوه ذات مذاق جيد اليوم ولكني احببت اتذوقها بمذاق الأمس 
واجعل حلاها داخل فنجال اليوم لتستمر تلك القهوه بمذاقها تماما كحبك لي
اوه معذره اقصد حبي لنفسي  اعلم بأنك مازلت هنا ||~

استمتعت تماما بقهوتي وأنا ابحث عنك داخل ورقات الزمن وبين احضان 
ملاحظاتي لم اجد سوى بعض من قطع السكر ذات طعم طبيعي واخرى يشوبها
المرارة ولكنها كانت جميله ||~

على صدر طاولتي اخذني الزمن لذلك الميناء وانا امسك شراع حروفي
واخيط بها اجمل حكاياتي انحت منها سفينة لأحلامي موجها 
سؤال هل مازلت انا ذلك الشخص الذي يحكي داخل حياتك ام انني 
اصبحت غريب وخارج احضان مخيلتك ؟  ||~

كل ذلك من اجل غيرتي عليك جعلني اخبرك بانني مازلت انتظرك واشاهد حروفك 
متصله بين تقنيات الوقت وانفاس الانتظار تداعب مشاعري بقسوة 
لم اعد اعرف هل انا من حاضر ام ماضي قتلته بمذاق الغياب  ||~

لتلك القهوه مذاق مختلف اصبحت مره اليوم لانني لم اشاهد حروفك ولا ابتسامتك 
داخل احضان مذكراتي ولم يعد الجوال يهمني لانه افتقد نغمتك هكذا كانت البداية 
وهكذا قد تكون النهاية  ||~


سؤلت السيده رسيم عن ذلك 
فنطت وحطت ومددة كراعينها وقالت :  كيف مذاق قهوتك   .. !!

ليست هناك تعليقات:

من جديد كانت العودة ..

هنا كانت البداية  وهنا كانت النهاية  هنا حكى قلمي كل حروفه  وهنا اصمت كل انينه.. اخذني الشوق لتلك الحروف .. وحين شاهدتها اردت ان ...